العدد 1407 / 1-4-2020

رأى رئيس المكتب الياسي للجماعة الإسلامية في لبنان الدكتور عماد الحوت في حديث لـ"إذاعة الفجر"، أنّ هناك إنعكاسات إقتصادية مباشرة لأزمة كورونا على المواطن اللبناني عموماً وعلى الفئة الضعيفة مادياً خصوصاً، مشيراً إلى أنّ هناك مجموعة خطوات ينبغي أن تأخذها الحكومة في هذا الإطار، أهمها تحرير مدّخرات اللبنانيين في المصارف وخاصة الصغار منهم والتي تتحكم المصارف بها باستنسابية تامة حتى يستطيع المواطن أن يؤمن احتياجات عائلته، مؤكداً أنه لا بد للحكومة أن تتدخل لتوقف استنسابية المصارف من ناحية، وأن يكون هناك حدٌ أدنى من القدرة للمواطن على سحب شيء من مدّخراته حتى يستطيع أن يصمد في هذه الأزمة من ناحية ثانية.

وعن الخلاف على موضوع الـ"كابيتال كونترول"، قال الحوت إنّ هناك صراعاً بين القوى السياسية المتآلفة في الحكومة على هذا الموضوع، مشيراً إلى أنّ هناك شيئاً من السيطرة للمصارف على قرار الحكومة، مؤكداً أنّ المطلوب الآن أن تتحرر الحكومة من ضغط المصارف من ناحية وأن تبثت أنها مستقلة عن القوى السياسية من ناحية ثانية، مضيفاً أنّه لا بد من أن يكون همها الاساسي تأمين حقوق صغار المودعين.

وعن موضوع استعادة اللبنانيين من الخارج، قال الحوت إنّ هذا حقاً لكل مواطن لبناني يحمل الهوية اللبنانية، لكنّه أشار إلى أنّ هذه العودة ينبغي أن تكون منظمة تنظيماً دقيقاً وحازماً ولا بد من اخضاع العائدين إلى الفحوصات وإخضاعهم للحجر اذا تطلب الأمر، مشدداً على أنّنا الآن في مرحلة حساسة جداً في التعامل مع الفيروس.

على صعيد آخر، كشف الحوت أنّ إخراج ما يمكن إخراجه من المساجين في السجون اللبنانية أمرٌ ضروري في ظل انتشار وباء كورونا، مؤكداً أنّ الجماعة الإسلامية مع العفو العام الشامل وليس الاستنسابي بحيث لا يخرج تجار المخدرات وغيرهم ويبقى المظلومون في السجون.