العدد 1373 / 7-8-2019

قال رئيس المكتب السياسي بالجماعة الاسلامية النائب السابق د. عماد الحوت بحديث لـ إذاعة الفجر إن "المشهد السياسي الراهن ينم عن قمة عدم المسؤولية لدى بعض الفرقاء السياسيين الذين يقدمون مصلحتهم الخاصة وتصفية حساباتهم السابقة وتنفيذ أجندات معينة ورغبة بتعبيد الطريق أمام إنتخابات رئاسية على حساب مصلحة البلد ويحتاج إلى إدارة هادئة لهذه الأزمة الإقتصادية. ومن الواضح وجود تدخل سياسي بالقضاء لدفعه إلى الحصول على لائحة إتهامية معدّة مسبقاً وغير مبنية على نتائج التحقيق، ما يؤكد وجود أجندات خارجية تتحكم بالمشهد العام بالبلد بهدف معاقبة وليد جنبلاط على سلسلة مواقف سبق له وأن إتخذها، وبالتالي فرض السيطرة على البلد."

وأضاف الحوت أن "كل ما يحدث يؤدي لمزيد من فقدان ثقة المواطن بالدولة ومؤسساتها من بينها القضاء الذي يجب أن يمارس دوره بإستقلالية، حيث أثبت عهد الرئيس ميشال عون أنه ضرب صورته من خلال هذه الممارسات، ولن يستطيع العهد إنجاز شيء بما تبقى له من وقت، في ظل تراجع مساعي الحل، رغم وجود كلمة السر للحل التي قد تظهر بأي وقت وفق المعتاد في لبنان، مع أن الفرقاء في لبنان يعرفون كيف يصعدون للشجرة ولا يعرفون كيف ينزلون عنها، وهنا يتبلور دور رئيس مجلس النواب نبيه بري."

ورأى الحوت أن "الحل بسيط جداً وهو بإعطاء القضاء استقلاليته ليصدر اتهاماته بحق المتهمين وفق التحقيقات وليتحمل المسؤول مسؤوليته ، بالإضافة إلى ضرورة الفصل بين مسار الحكومة ومسار القضاء حتى يستطيع البلد الاستقرار، لاسيما أن البلد اليوم بات على حافة الهاوية في ظل عدم إنعقاد مجلس الوزراء."