العدد 1416 / 10-6-2020

عام بالتمام والكمال مضى على جريمة اغتيال الأخ الشيخ الشهيد محمد الجرار أمام منزله، وأمام المستوصف الخيري الذي كان يديره في بلدته شبعا، وعلى بعد أمتار من حدود فلسطين المحتلة.

عام مضى ونحن لم ولن ننسى تلك الجريمة التي امتدت فيها يد الغدر والإجرام وقتلت الشهيد محمد، ظنّاً منها أنّها بقتله تنال من المشروع الذي نذر نفسه له، وتفتّ في عضد إخوانه، وتحول دون المضي في الدرب الذي اختطوه لأنفسهم، وهو الدرب الذي طالما تمنّى الشيخ محمد أن يكون شهيداً على دربه لتحرير الأرض والمقدسات في مزراع شبعا وفي فلسطين المحتلة.

عام مضى وذكراك أبا أحمد لا تزال حية فينا أيّها الشهيد الحيّ والشاهد الأمين، لن ننساك وسنواصل المسيرة التي اخترتها مع إخوانك حتى نلقى الله وهو راضٍ عنّا.

أما لأهل الشهيد ولإخوانه وأبناء منطقته فنقول لهم في هذه الذكرى: على مدى عام كامل لم نتكلم بشيئ عن هذه الجريمة وخيوطها إفساحا في المجال أمام الأجهزة الرسمية للقيام بواجبها في هذا المجال، إلا أنها لم تقدم لنا ولأهل الشهيد أي خلاصة أو حتى شبهة طيلة الفترة المنصرمة، وهذا يضعنا أمام علامات استفهام تجاه أدائها وجديتها في كشف اللثام عن خيوط الجريمة. إلا أننا في الجماعة لم نقف خلال الفترة المذكورة مكتوفي الأيدي، بل بذلنا جهدا كبيرا وبصمت في تتبع الخيوط والأدلة المتوفرة وسعينا في كل اتجاه للوصول إلى المجرمين، ونحن نعلن اليوم أن التحليل الذي توفر لدينا يشير بوضوح إلى أن العدو الصهيوني يقف خلف هذه الجريمة، وهذا ما يزيد في ألمنا من تلكؤ الأجهزة الرسمية اللبنانية في تقديم التفاصيل المتممة لهذا المشهد.

إننا وفي هذا الذكرى ندعو إلى إماطة اللثام عن الجريمة وإعلان نتائج التحقيقات، فمن حقّ أهل الشهيد، ومن حقّنا الإطلاع عليها والاحتفال بشهيدنا من جديد.

ابو أحمد. نم قرير العين، فدمك أمانة، ومسيرتك أمانة، وعهدنا أن نحفظ الدم ونواصل المسيرة.

الجماعة الإسلامية في لبنان