نظمت الجماعة الإسلامية في البقاع لقاءً تضامنياً مع القدس وفلسطين في فندق بارك أوتيل شتورة، بعنوان «فلسطين تجمعنا والقدس توحدنا» بحضور مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، رئيس أساقفة البقاع للروم الكاثوليك المطران عصام درويش، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب، متروبوليت زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذوكس الأرشموندريت أنطونيوس الصوري، رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ صالح ابو منصور، راعي أبرشية زحلة المارونية المطران جوزيف معوض، والنواب: د. عاصم عراجي، د. أمين وهبة، جوزيف معلوف، انطوان سعد، طوني بو خاطر، كامل الرفاعي، ممثل الوزير جمال الجراح وممثل النائب وائل أبو فاعور. الرئيس إيلي الفرزلي، ممثل السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور، نائب مسؤول الجماعة الإسلامية في البقاع الشيخ عمر حيمور، ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة، قائم مقام البقاع الغربي وسام نسبين، قائم مقام راشيا نبيل المصري، رئيس بلدية زحلة أسعد زغيب، رئيس اتحاد بلديات البقاع الأوسط محمد البسط، النائب السابق فيصل الداوود، وممثلين عن: حركة أمل – الكتائب اللبنانية – القوات اللبنانية – التيار الوطني الحر – تيار المستقبل – حزب الاتحاد- حركة النضال العربي – الحزب التقدمي الاشتراكي – الحزب القومي السوري الاجتماعي - ممثلي المنظمات الفلسطينية، رجال دين وقضاة وفعاليات سياسية واجتماعية.
افتتح اللقاء بآيات من الذكر الحكيم رتلها شيخ قراء البقاع الشيخ علي الغزاوي، تلاه النشيد الوطني اللبناني وعرض فيديو مصوّر عن القدس.
المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في البقاع علي ابو ياسين ثمّن كلام رئيس الجمهورية في القمة الاسلامية ومواقف الحكومة والمجلس النيابي والقمة الروحية وكل المواقف التي صدرت عنها .
وبيّن أن هذا الملتقى يهدف إلى تحقيق أهدافٍ ثلاثة:
أولاً: التأكيد أن قضيةَ القدس وفلسطين هي قضيةٌ عابرة للطوائف والأحزاب، وعلينا أن نتوحد لمواجهة هذا العدوّ ومنعه من تحقيق أهدافه، وصولاً الى تحرير أرضنا.
ثانياً: هناك تبايناتٌ كثيرة بيننا كلبنانيين، لكن في الوقت عينه توجد مساحاتٌ شاسعةٌ مشتركة، والكثير من المجالاتِ الحيوية، قد تكون منطلقاتٍ لعملٍ مشترك لتحقيقِ أهدافٍ محددةٍ وسامية.
ثالثاً: تسبب عدوّنا بهجرة الشباب من الأوطان، ليبحثوا عن رزقٍ وأمان، كما تسبب بهجرة أخطر هي هجرة الشباب من السماحة والوسطية إلى الغلوِ والتنطُّع.. وبكل وضوحٍ نقول إن عدوَنا هو وراء صناعة الإرهابِ، وهو نفسه المستثمرُ في محاربتِه، حتى يمعنَ في تدميرنا وقتلنا. ودعا إلى استبدال الجدرانَ التي تفصلُ بيننا بجسور تلاقٍ ومحبة، جسور العبور الى التقدم والنهوض والريادة.
المطران عصام درويش أكد في كلمته التمسك بعروبة القدس عاصمة لفلسطين، وستبقى بقلب كل مسيحي ومسلم، مشيراً إلى أن الوجود المسيحي في القدس هو مصلحة للعرب
الشيخ علي الخطيب رأى في كلمته أن الرهان على القرارات الدولية رهان خاسر، ودعا الأمة إلى الاستفادة من أخطائها لكي تنهض من جديد، وإلا فهي آيلة إلى السقوط، ودعا إلى التنسيق بين القوى الفاعلة للأمة من أجل تحويل العناوين إلى عمل والخروج من العصبيات الطائفية.
المطران أنطونيوس الصوري أكد أن قرار ترامب هو محاولة لطرد الفلسطينيين من أرضهم، والقدس أم المدائن، وستبقى قبلتنا جميعاً مسلمين ومسيحيين.
كلمة طائفة الموحدين الدروز ألقاها الشيخ صالح أبو منصور، اعتبر فيها أن من أجل عودة فلسطين إلى أهلها والأمة لا بدّ من تغيير في أحوالنا ونفوسنا، فقد قال الله تعالى: >إن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم< ووجه التحية إلى كل مناضل رافض للظلم مترحماً على أرواح كل شاب وطفل وشيخ استشهد من أجل فلسطين.
وألقى المطران جوزيف معوّض كلمة رأى فيها أن السلام لا يبنى بالقوة المغتصبة للشعوب، مؤكداً ان القدس هي عاصمة تلاقي الأديان ومركز حج إيماني، مشيراً إلى أن قرار ترامب يسيء إلى ما ترمز إليه القدس، مطالباً بضرورة رسم استراتيجية عربية موحدة من أجل القدس، والتضامن مع القدس اليوم يوحدنا جميعاً مسلمين ومسيحيين حول القضايا المحقة وأن تكون مرجعيتنا الدولة ومؤسساتها الدستورية.
كلمة الملتقى القاها المفتي الشيخ خليل الميس، أكد فيها قدسية القدس وفلسطين، مشيراً إلى أن شوارع العالم انتفضت رافضة لقرار ترامب باعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني، واعتبر أن قضية القدس وفلسطين هي قضية جامعة موحّدة.
النائب عاصم عراجي اعتبر أن قرار ترامب قرار متهوّر، لأنه سيوصل إلى إشكال كبير في العالم، وشدد على ضرورة الوحدة الفلسطينية، معتبراً اتفاقية أوسلو ووادي عربة وكل الاتفاقات السابقة زادت الاستيطان والإمعان بقضم الاراضي الفلسطينية.
كلمة حركة حماس ألقاها علي بركة، اعتبر فيها أن قرار ترامب وجّه ضربة قاضية لكل مشاريع التسوية ضمن صفقة العصر التي دفنها ترامب، متحدياً المجتمع الدولي، مشيراً إلى ضرورة عدم البحث عن راعٍ جديد لعملية السلام أو مؤتمر جديد، مؤكد أنه لا خيار أمام الشعب الفلسطيني إلا الانتفاضة والمقاومة.
كما كانت مداخلات لحسان شوشلية مثل السفير الفلسطيني، الشيخ حسن أسعد عن حركة أمل، إيلي عبد الأحد عن التيار الوطني الحر، إيلي لحود عن القوات اللبنانية، والقاضي الدكتور يونس عبد الرزاق، شددوا فيها على رفض قرار ترامب العنصري، مؤكدين ان القدس هي عاصمة لفلسطين.