العدد 1368 / 3-7-2019

عقد المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان اجتماعه الأسبوعي وناقش خلاله الأحداث المؤسفة التي حصلت نهاية الأسبوع الفائت في قضاء عاليه في الجبل، التي خلّفت أجواءً من التوتر والذعر منذرة بانزلاق البلد إلى المجهول.

إننا أمام هذا المشهد الذي كشف حجم الاحتقان الذي يعيشه البلد جرّاء الخطابات المتفلتة من كل عقال، والمواقف غير المسؤولة لبعض الأطراف، نؤكد على ما يلي :

- نستنكر الأحداث التي حصلت في قضاء عاليه ، ونعتبر أن استخدام العنف على المستويين اللفظي والعملي يقوّضان مؤسسات الدولة ويهدمان كيانها.

- نرى أن الخطاب التوتيري الفئوي، والمواقف التحريضية المتواصلة، والسياسات الكيدية المتبعة، ومحاولة تكريس أعراف تتجاوز الدستور، كلها رفعت من حالة الاحتقان وأوصلت إلى ما وصلت إليه الأمور، في وقت بات البلد أحوج ما يكون فيه إلى تعزيز لغة الحوار والانفتاح والعيش المشترك والإقلاع عن الخطاب الفئوي والحديث بلغة وطنية جامعة.

- إننا ندعو إلى تحكيم لغة العقل والمنطق، والتخلّي عن كل ما من شأنه إثارة الغرائز والفتن، والعودة إلى مؤسسات الدولة حتى تكون المظلة التي يستظلها الجميع.

- ندعو إلى محاسبة كل من يخلّ بالأمن الوطني والسلم الأهلي والعيش المشترك بأي طريقة من الطرق، ووفقاً لمنطق القانون والعدالة وليس من منطلق التشفّي والانتقام.