العدد 1414 / 20-5-2020

اعتبر الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان،الاستاذ عزّام الأيوبي، أنّ أهم قيمة يجب أن يقوم عليها أيّ مجتمع هي العدل. وأنّ أخطر شيء يكمن في أن تتحوّل العلاقة في المجتمع إلى نوع من الزبائنية أو السكوت عن حالات الفساد القائمة، وأضاف إنّ لبنان بات حالة قائمة على هذه القاعدة، وهذا ما دفع العديد من اللبنانيين إلى التفكير بالهجرة، فضلاً عن أنّ هذه العلاقة الزبائنية حدّت من ثقة المواطن بالدولة.

الأيوبي وفي محاضرة نظّمتها رابطة الطلاب المسلمين عبر صفحتها على الفيسبوك رأى أنّ الإنسان في لبنان تحوّل إلى أداة في المنظومة العاملة نتجية السياسات المتبعة، وأنّ حجم الفساد القائم وصل إلى حدود تشريع وقوننة الفساد حماية للطبقة الفاسدة والمتحكمة، ضارباً مثلاً على ذلك محاولة مجلس النواب تمرير قانون عفو عام يتضمّن إغلاق كل الملفات المتصلة بالشأن العام.

وأبدى الأيوبي خشية من أن يكون البلد قد وصل إلى حائط مسدود تنهار معه الدولة، مشيراً إلى أن تغيير الحكومات في لبنان لا يعطي هامش تغيير سوى بشكل ضئيل جداً.

وانتقد الأيوبي السياسات القائمة والتي تستخف بالناس وتعمل على إرغامهم وإخضاعهم، داعياً إلى محاسبة ومحاكمة السلطات المسؤولة، وإلى الولوج في عملية الإصلاح ومكافحة الفساد دونما مراعاة لخواطر المسؤولين القائمين على حمايته وانتظار رضاهم وقبولهم. وأكد الأيوبي على أنّ التغيير يجب أن يكون شاملاً ، كما دعا إلى التعاون مع كل من يحمل همّ الإصلاح ومكافحة الفساد بغض النظر عن أي اعتبار، مشيراً إلى أن الجماعة تقدّمت برؤية اقتصادية للمرحلة الحالية والمقبلة، منتقداً اعتماد خطة الحكومة على الخارج للحلّ دونما التفات - بشكل جدّي - للعوامل والفرص الداخلية.

الأيوبي اعتبر أن شعار "كلن يعني كلن" يعني خضوع أي مسؤول لمبدأ المساءلة وليس الحكم عليه مسبقاً. كما دعا الأيوبي إلى عدم اليأس في معركة الإصلاح ومكافحة الفساد وعدم التزام موقف الحياد والانتظار.