العدد 1425 / 19-8-2020

مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا

بقلوب ملؤها الإيمان بدعوة الحق وبطريقها الشائك أسوة بالأنبياء والمرسلين، تلقينا في الجماعة الإسلامية في لبنان، نبأ وفاة الأخ الدكتور عصام العريان في سجون عصابة الإنقلابيين في مصر الجريحة، صابرا محتسبا وشاهدا على القتلة والمجرمين والمزورين والمطبلين والصامتين، لتستمر مسيرة الدعوة والرسالة مدفوعة بدماء الشهداء ومداد العلماء وثبات الرجال على الحق ولو كان الثمن أرواحهم.

إننا إذ نتقدم إلى عائلة الدكتور عصام من آل العريان وأنسبائهم بالعزاء والدعاء بأن يتقبله المولى سبحانه وتعالى في الشهداء وأن يجمعه بمن سبقه من الأنبياء والشهداء والصالحين، نتقدم من عائلة الشهيد الكبيرة من إخوان وأحرار على امتداد البلاد والأقطار، من الذين رافقوا مسيرته نحو صناعة فجر الحرية وإرادة الخير للبشرية، نتقدم منهم بالعهد على مواصلة الطريق، وكلنا ثقة بالنصر القادم لأنه وعد الله ولا يخلف الله وعده.

وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

الجماعة الإسلامية في لبنان