العدد 1390 / 11-12-2019

لبّى الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان، الأستاذ عزّام الأيوبي، دعوة مركز الحضارة لتنمية الفكر الاسلامي إلى ندوة حوارية فكرية سياسية تحت عنوان "الرؤية الإسلامية للحراكات الشعبية العربية وما يجري في لبنان" بحضور نخبة من المفكرين والكتّاب والصحفيين والناشطين.

الأمين العام للجماعة استهل حديثه بالتأكيد على أن الحركة الاسلامية في المنطقة العربية كانت دائماً إلى جانب تطلعات الشعوب بالحرية والعيش بكرامة، لأنها أساساً تقوم على قيم تؤمن بذلك، وضرب مثلاً على ذلك وقوف الحركة الاسلامية إلى جانب تطلعات الشعوب العربية منذ اللحظة الأولى لما اصطلح على تسميته الربيع العربي.

وفيما يتصل بلبنان أكد الأيوبي على أن الجماعة الاسلامية لا يمكنها إلاّ أن تكون في مواجهة الفساد، وإلى جانب قطاعات واسعة من اللبنانيين نزلوا إلى الساحات بصدق، تعبيراً عن حالتهم الصعبة التي يعيشونها، ولذلك هي أيّدت مطالب المواطنين الذين احتشدوا في الساحات وطالبوا بمكافحة الفساد بكل أشكاله، محذراً من إحباطهم لأن ذلك يجعلهم لا يؤمنون بالتغيير؛ إلا أنّه أشار إلى أنّ الجماعة رفضت في الوقت عينه أية محاولة استغلال لتحركات المواطنين سواء من الداخل أو من الخارج، ونبّهت إلى مخاطر ذلك وعواقبه، كما أكّد على أنها أيّدت خيارات التعبير السلمي الحضاري ووفق القانون وبعيداً عن كل ما من شأنه أن يلحق الضرر بالمواطنين المتأذّين أساساً من حالة الفساد، أو يفتح الباب أمام الاستغلال الخارجي أو الداخلي أو حتى أمام الفتنة التي يمكن أن تعصف بالبلد وتنزلق به نحو المجهول.

ثم دار نقاش وحوار حول هذه العناوين والجزئيات المتصلة بها، أجاب خلالها الأيوبي على الأسئلة والاستفسارات، وأوضح الأفكار التي كانت بحاجة إلى توضيح عند المشاركين، كما استمع إلى مداخلات وآراء بعضهم التي اختلفت في بعض الجزئيات مع وجهة نظر الجماعة في جو من الاحترام المتبادل والخطاب العقلاني الهادىء.

أدار الندوة الكاتب الصحافي قاسم قصير.