اقامت الجماعة الإسلامية في شحيم احتفالاً بمناسبة الهجرة وتكريم الحجاج، في قاعة مسجد أبي بكر الصديق في شحيم، بحضور النائب الدكتور عماد الحوت، النائب الدكتور محمد الحجار ممثلاً بالأستاذ أحمد الحجار، علماء، مخاتير وأعضاء المجلس البلدي في شحيم، حجاج بيت الله الحرام، وحشد من أهالي البلدة.
بعد ترحيب من الأستاذ علي شعبان، وتقديم أناشيد إسلامية لفرقة الفجر، ألقى الشيخ أحمد كرم الحاج شحادة كلمة تحدث فيها عن مناسك الحج وتعاليم الدين الإسلامي.
ثم تحدث النائب الدكتور عماد الحوت فقال: «نحن نعشق الحرية، ونريدها لجميع الناس، ولكننا نريدها حرية لا تزاحم الدين وقيمه، لذلك أخذنا موقفنا بتعديل دوام العمل، لأنه يتعدى على حرية المواطن المسلم في تأدية شعيرة الجمعة كما يليق بهذه الشعيرة».
وأضاف: «لأننا أيضاً نؤمن بالعدالة نرفض ان تكون العدالة انتقائية، نرفض ان نكون مواطنين من الدرجة الثانية في بلادنا، فيعتدى على حقوقنا بحجة شعار المناصفة وتحصيل حقوق الآخرين. اما عن المناصفة، فكنّا اول من دعا اليها وسعى لتكريسها في الدستور، ولكنها مناصفة للتطمين وليس للإفساد والاعتداء على حقوق الآخرين».
وأكد «رفض الانتقائية في العدالة من خلال احكام محكمة عسكرية رفضت الأخذ بالإخبار الذي قدّم لها وللنيابة العامة عن وجود طرف ثالث في أحداث عبرا، وأصرت على النطق بأحكام أقل ما يقال عنها انها انتقامية، وبعيدة عن العدالة. وإلا بالله عليكم، أخبروني كيف يحكم على ميشال سماحة من نفس المحكمة بثلاث سنوات وهو الذي ثبت أنه كان يريد ان يفجر بالمدنيين ويريد ان يغتال ويدخل البلد في حرب أهلية، فكان عقابه ثلاث سنوات». و«كيف يحكم على عميل للكيان الصهيوني بسنتين، ثم يحكم على عدد من الشباب بـ15 و5 سنوات وبعضهم كان في بيته أثناء المعارك في عبرا ولم يكن أمام المسجد. لن نقبل ان نرى أناساً يتجاوزون الحدود بالصواريخ والسيارات المؤللة وكل انواع الأسلحة، ولا يقال لهم شيء، ونرى أناساً آخرين يطلقون النار عشوائياً في الشارع اللبناني ولا يقال لهم شيء، ثم يوقف شبابنا لمكالمة هاتفية أو لاتصال تلقوه او لشبهة اشتبهوا بهم عليها».
وختم الحوت كلمته: «من رحلة الحج نتعلم الصبر على المشقة، والإصرار على الحق، نتعلم ان ننتمي الى الله عزّ وجل ولا ننتمي إلى مخلوق، نتعلم ان نتمسك بشرع الله، وان نبحث عن العدل لنا ولغيرنا، وعن النهوض بمجتمعنا».