تتواصل في المجلس الدستوري عمليات تقديم الطعون في نتائج الانتخابات النيابية، ويتوقع ان يشهد يوم الأربعاء إقبالاً واسعاً، لأنه اليوم الأخير في مهلة تقديم الطعون، وسيقدم مرشحو لائحة «بيروت الوطن» طعونهم، حيث سيعقبونه بمؤتمر صحافي يعقدونه بعد الظهر في نادي الصحافة.
وكان النائب السابق والمرشح عن دائرة البقاع الثالثة «بعلبك -الهرمل» يحيى شمص وأعضاء لائحته «الكرامة والإنماء» غالب ياغي وحسين الصلح ورفعت المصري والعميد سليم كلاس، قدموا طعناً بالانتخابات النيابية التي جرت في دائرته إلى المجلس الدستوري. 
وعلى إثره  عقد شمص واعضاء لائحته «الكرامة والانماء» ووكيلهم المحامي سعيد مالك، مؤتمراً صحافياً في نادي الصحافة بعد ظهر الثلاثاء، عرضوا خلاله الوقائع التي أدت بهم إلى الطعن في نتائج الانتخابات النيابية في بعلبك الهرمل. 
بداية تحدث مالك فقال: «أردنا المراجعة أمام المجلس الدستوري لإثبات وجود الكثير من المخالفات الجسيمة التي أثرت سلباً على مجريات العملية الانتخابية برمتها وعلى نتائجها».
والتمس من المجلس الدستوري «العمل بنزاهة ومسؤولية، مطالباً بإحقاق الحق»، وأعلن ان «المراجعة موثقة بالصوت والصورة»، ملتزماً «هو والطاعنين بمبدأ التكتم المفروض قانوناً، لأن الملف بات في عهدة المجلس الدستوري الذي له الكلمة الفصل».
 من جهته، أكد شمص ان «اللائحة خرقت بأكثر من مقعدين، وأنها حصلت على نسبة أكثر بكثير من الأصوات التي تركوها لنا». وقال: «خضنا الانتخابات على قاعدة انها ستكون ديمقراطية، وستكون حقوق الناس محفوظة، وسيكون هناك عدالة ومراقبة وأمن ومتابعة»، لافتاً إلى ان «الأجواء كانت جيدة الى ان فوجئنا بعد الساعة السادسة بأجواء مختلفة من أناشيد ومواكب سيارة تدعو المواطنين الى الانتخاب على قاعدة كربلاء جديدة وجدت في بعلبك - الهرمل، وانتخبوا الحسين وقاتلوا من هم ضدّ الحسين، وكأننا نحن ضد الحسين».
ورأى أن «أصحاب الشأن يعرفون نسبة التصويت التي حصلنا عليها، 27 في المئة، من خلال ماكيناتهم الانتخابية، فعندما أيقنوا كيف ستكون النتائج كانت الدعايات أننا مع السفارات وبأننا حاربنا مع القوات».}