العدد 1536 /9-11-2022

رأى رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان الأستاذ علي أبو ياسين أنّ "البلد اليوم في حالةٍ يرثى لها"، وقال " كنّا نتمنى من الرئيس السابق ميشال عون أن ينهي عهده بتشكيل حكومة جديدة بدل إمضاء استقالة الحكومة المستقيلة أصلاً".

وأشار أبو ياسين في حديثٍ خاصّ لبرنامج "في أروقة السياسة" من "إذاعة الفجر" إلى أنّ "فريق رئيس الجمهورية السابق وخاصة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل عرقل تشكيل الحكومة من خلال المطالب التعجيزية".

في الملف الرئاسيّ، أكّد أبو ياسين على أنّ "الجماعة الإسلامية تطالب بضرورة الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت ممكن"، مشيرًا إلى أنّ "عدم التوافق بين الكتل النيابية والقوى السياسية يحمّل هذه الأخيرة مسؤولية تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية".

واعتبر رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في البرنامج الذي يعرض عبر "شبكة الفجر" أنّ المشاركين في السلطة هم الذين أغرقوا البلد في الفساد، وأضاف: "جميعهم يدّعون محاربة الفساد".

وعن جلسة انتخاب رئيس الجمهورية يوم الخميس المقبل في مجلس النواب، اعتبر أبو ياسين أنّها "من الجلسات التحضيرية لانتخاب رئيس للجمهورية ولكنها لن تحمل رئيساً جديداً بل ستكون كسابقاتها من الجلسات".

وعن إمكانية ترشيح الجماعة للنائب ميشال معوّض لرئاسة الجمهورية، كشف أبو ياسين أن "لا خلاف بين الجماعة ومعوض، لكنّه غير قادر في هذا الوقت على جمع اللبنانيين".

وعن الموقف الدولي من ملف الرئاسة، رأى رئيس المكتب السياسي للجماعة أنّ لإيران والولايات المتحدة الأمريكية التأثير الأكبر في لبنان، إضافة إلى قوى أخرى يأتي تأثيرها في المرتبة الثانية".

وفيما كشف أنّه "لا يوجد مرشح رئاسيّ مدعوم من القوى الخارجية حتى اللحظة"، استبعد أبو ياسين أن يكرّر حزب الله تجربة الرئيس السابق ميشال عون في رئاسة الجمهورية وحسان دياب في رئاسة الحكومة.

وعن علاقة الجماعة بالقوى السياسية، كشف أبو ياسين أنّها "جيّدة وستتطور أكثر في المرحلة المقبلة تحت عنوان مشروع وطني عريض".

وحول لقاء النواب التشاوري في بيت الكتائب والذي شارك فيه 27 نائبًا بينهم نائب الجماعة عماد الحوت، أشار أبو ياسين إلى أنّه "كان لقاءً تشاورياً جامعاً لمجموعة من النواب المستقلين، قد يؤسّس لمروحة تشاور واسعة".

في ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبيّة مع العدوّ الإسرائيلي، صنّف أبو ياسين الاتفاق بين الجانبين على أنّه تنازل عن حقوق لبنان وليس انتصاراً"، وقال: "اتفاق الترسيم هو أشبه بتطبيعٍ اقتصادي مع العدو الإسرائيلي".