العدد 1346 / 23-1-2019

رأى عضو المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان علي أبو ياسين في حديث لـ"إذاعة الفجر"، أنّ الزعماء اللبنانيين أرادوا من القمة التنموية المنعقدة في بيروت إعادة الثقة بالاقتصاد اللبناني مع الوضع الصعب والحرج الذي يمر به البلد، إلا أنّ الموضوع لم يتحقق بالشكل الكامل نتيحة عدم الحضور الفاعل لرؤساء وزعماء الصف الأول لغالبية الدول العربية، وأضاف أبو ياسين أنّ ما حصل في لبنان من تجاذب حول حضور الوفد الليبي على خلفية تغييب الإمام موسى الصدر أثّر سلباً على هذه القمة، مشيراً الى أنّ المُتهم بقضية تغيبب الصدر تمّ الانقلاب عليه، وأنّ من كان سيمثل ليبيا في القمة هم الثورة الليبية والمنقلبون على معمر القذافي، واصفاً ما حدث بالتصرف الفئوي الميليشاوي.

على صعيد آخر، اعتبر ابو ياسين أنّ مطالبة التيار الوطني الحر بالثلث المعطل أمرٌ مرفوض من أغلب القوى السياسية، وقد يكون الأساس في تعطيل تشكيل الحكومة، قائلاً: اذا استمر التيار بهذه المطالبة فإنّه يضع الصخرة في طريق العهد ويعطّل مسيرته، ورأى ابوياسين أنّ ما حصل في القمة المارونية في بكركي هو خطوة جيدة وحملت نقاطاً جوهرية، لافتاً الى أنّ لبنان اليوم بحاجة الى طاولة حوار ووئام وطني.

في هذا السياق، طالب ابو ياسين رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري المحاولة مجدداً والسعي لتشكيل حكومة دون تكريس أعراف جديدة أو إعطاء ثلث معطل لأي فريق سياسي، وبالتالي تسيير أمور البلد.