العدد 1400 / 12-2-2020

رأى المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في البقاع الأستاذ علي أبو ياسين في حديث لـ"إذاعة الفجر"، أنّ يوم الثلاثاء موعد انعقاد جلسة الثقة هو يوم استثنائي ويعتبره الحراك يوم حسم لجهة منع وصول النواب إلى البرلمان من أجل إعطاء الحكومة الثقة، مشيراً إلى أنّ السلطة في المقابل ستستخدم كل الوسائل الأمنية وغيرها من أجل وصول النواب وعقد الجلسة.

وأكد أبو ياسين أنّ المطلوب من الحكومة الجديدة انجازات حقيقية للشعب اللبناني في ظل الواقع الإقتصادي المتردي والمنهار وفي ظل ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء، وارتفاع أسعار السلع ونفاذ المواد الأولية والطبية من الأسواق، وهو مايتطلب منها مشروع تنفيذي حقيقي لوقف هذا الإنهيار والتدهور بشكل سريع، مضيفاً أن تحرير القضاء اللبناني هو من أهم مهمات الحكومة من أجل محاسبة كل الذين استغلوا مناصبهم من أجل هدر المال العام وإشاعة الفساد في القطاعات العامة. وشدّد أبو ياسين على أنّ الحكومة اليوم مطالَبة أيضاً بإجراء انتخابات نيابية مبكرة وفق قانون جديد عصري وعادل، وقال أبو ياسين إنّ الجماعة ليست مع ابقاء البلد بحالة فراغ مستدام ومستمر، وإنّما تشدد على ضروروة أن تمضي الحكومة بعد أخذها الثقة بتحقيق المطالب التي يطالب بها الشعب اللبناني، واستغرب أبو ياسين تأخّر موقف الدول العربية مما يجري في لبنان منذ اندلاع الناتفاضة وحتى اليوم، ربما لانشغالها في الساحات العربية الأخرى وفق قوله.

وحول ما يسمى بـ"صفقة القرن" أعرب أبو ياسين عن خشيته من استخدام الساحة اللبنانية من ساحات الضغط حتى تمرّر هذه الصفقة بالشروط الامريكية، مشدداً على ضرورة قيام جبهة وطنية عريضة رافضة لهذه الصفقة وتداعياتها، وأكد أبو ياسين أنّ الموقف الفلسطيني الموحّد الرافض للصفقة قيادة وشعباً هو ما سيؤدي الى فشل هذه الصفقة، مشدداً على أنّ مسألة نزع سلاح المقاومة الفلسطينية التي قدمت تضحيات وانجازات منذ عام 2008 وما زالت ليس سهلاً أبداً، وأسف أبو ياسين للموقف الرسمي العربي المخزي في مواجهة هذه الصفقة، داعياً لعدم التعويل على الانظمة , وإنّما التعويل على موقف الشعوب العربية الرافضة لهذه الصفقة.