العدد 1387 / 20-11-2019

رأى عضو المكتب السياسي للجماعة الاسلامية الأستاذ علي أبو ياسين في حديث لـ"إذاعة الفجر"، أنّ هناك من يسعى لشيطنة الشعب اللبناني المنتفض في الشارع ويتهمه بالتموّل من السفارات موضحاً أنّ ليس الشعب الثائر من يدار من السفارات بل إنّ بعض من في السلطة هم من يُدار ويُموّل من السفارات والأيادي الخارجية لإخراج لبنان من دائرة دولة معادية للكيان الصهيوني ليصبح دولة مطبّعة مع هذا الكيان، مؤكداً أنّ هناك مخططاً خطيراً يهدف لأخذ البلد نحو الانهيار واخذه لتوطين بعض الضيوف في لبنان، واستغرب أبو ياسين تصرّف رئيس الجمهورية بعد شهر من الانتفاضة وصمّ آذانه عن مطالب الشعب المحقة، معتبراً أنّ الرئيس يريد اعادة البلد إلى ما قبل الطائف وهذا لن يسمح به الشعب اللبناني وفق قوله.

وقال أبو ياسين إنّ ما قام به الوزير جبران باسيل أمرٌ خطير جداً، عندما سرّب اسم الوزير السابق محمد الصفدي لتكليفه بتشكيل الحكومة قبل انتهاء اجتماع الرئيس سعد الحريري مع "الخليلين"، كاشفاً أنّه (أي باسيل) يريد من هذا التصرف إحراج حزب الله حتى يذهب الى الخيارات التي يريدها، كما يسعى باسيل للوصول الى حكومة لا يرأسها الحريري كما وعد ساحته وجمهوره على قاعدة (باسيل مقابل الحريري)، وشدّد أبو باسين على أنّ هذه التصرفات ستأخذ البلد إلى الانهيار، مؤكداً أنّ البلد اليوم لم يعد يحتمل المماطلة بل يحتاج تشكيل حكومة سريعاً قادرة على إخراجه من أزماته.

على صعيد متصل، ناشد أبو ياسين المواطنين الذين يلجأون إلى قطع الطرقات للتوقف عن ذلك لأنّ هذا الخيار بدأ يرتد سلبياً على البيئة الحاضنة للإنتفاضة، مؤكداً أنّ ذلك لا يعني التراجع والإستسلام إنّما المطلوب الإنتقال إلى خيارات أخرى أكثر نفعاً وايجابية، ومنها الإعتصامات امام محلات الصيرفة والأملاك البحرية والإدارات العامة ومرافق الدولة، مشيراً الى أنّ عملية قطع الطرقات بدأت تشل القطاعات التربوية والصحية والزراعية وغيرها التي هي مورد الشعب اللبناني الأساسي.

على صعيد آخر، توجّه أبو ياسين بالتحية الى المقاوميين الصامدين في غزة، الذين في كل مرة يسطّرون أمثولة بالمجد والتصدي للعدوان الصهويني.