العدد 1354 / 20-3-2019

قال عضو المكتب السياسي في الجماعة الإسلامية الأستاذ علي أبو ياسين بحديث لـ إذاعة الفجر إن "مؤتمر بروكسل يتعلق بملف اللاجئين السوريين الذي لم ينته بعد، لأن النظام السوري ومؤيديه لا يريدون تأمين عودة آمنة وسريعة لهؤلاء اللاجئين إلى وطنهم. كما أن إستبعاد وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب عن الوفد الوزاري المرافق لرئيس الحكومة سعد الحريري من المؤتمر هو أمر سياسي بسبب غياب الرؤية الموحدة بين المكونات الحكومية حول الملف. كما أن ذهاب بعض الوزراء إلى سوريا دون موافقة الحكومة يثبت غياب الرؤية الموحدة للحكومة حول الملف."

واضاف أبو ياسين أن "مكافحة الفساد أصبحت حاجة وطنية ملحة لأن الفساد ينخر بمؤسسات وأجهزة البلد الذي بات يرزح تحت ثقل الديون، في ظل التدهور الإقتصادي والمالي الحالي وتراكم الملفات من الكهرباء مروراً بالنفايات وصولاً إلى غياب فرص العمل، مع إعتبار أن كلام بعض المسؤولين حول إستحالة مكافحة الفساد هو أمر يثير عدة تساؤلات." وأكد ابو ياسين أن "حملة مكافحة الفساد بطريقة إستنسابية تأتي على أبواب بعض الإستحقاقات وهي تنطوي على فساد سياسي، بل يجب أن تكون الحملة شاملة وموضوعية دون أن تخص فريقاً محدداً."

وأوضح أبو ياسين أن "عدم الفصل بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية جزء من الفساد لأن مَن هم في السلطة التشريعية هم أيضاً في السلطة التنفيذية، كما أن تعيين القضاة بالسلطة القضائية يتم عبر التوافقات السياسية، وبالتالي فقد بات مجلس النواب اليوم غير قادر على محاسبة الحكومة، كما أن القضاء بات عاجزاً عن إتخاذ قرارات بعيداً عن الأهواء السياسية."

وعن الإنتخابات النيابية الفرعية التي ستجري في طرابلس في الرابع عشر من نيسان المقبل، أوضح أبو ياسين أن "الجماعة الإسلامية تدرس ظروف المعركة الإنتخابية في طرابلس لكنها لم تحسم خياراتها بعد في هذا المجال، وقد أجرت سلسلة من اللقاءات والإتصالات مع رئيس الحكومة سعد الحريري والرئيس السابق نجيب ميقاتي والوزير السابق اللواء أشرف ريفي. لكن الجماعة شريك سياسي أساسي ولا يمكن أن تكون على هامش هذه المعركة الإنتخابية."